إن تكامل الدين الإسلامي في تشريعه وأخلاقه وآدابه , وفي رعاية حقوق الآخرين
وفي كل شئون الحياة , تشريع لايكاد يوجد في اي دين او مذهب .
والاصل في الطريق والأفنيه العامه أنها ليست للجلوس لأنه يترتب على الجلوس
فيها أضرار منها :
التعرض للفتنه.
إيذاء الآخرين بالسب والغمزواللّمز.
الإطلاع على الأحوال الخاصه للناس .
ضياع الأوقات بما لافائده منه .
فقد امرنا رسولنا الكريم في حديثه الشريف
(( عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي *صلى الله عليه وسلم * قال : ( إياكم والجلوس في الطرقات ) فقالوا يارسول الله , مالنا من مجالسنا بد نتحدث فيها , فقال : فإذا أبيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقه قالوا : وما حق الطريق يارسول الله ؟ قال : (غض البصر , وكف الأذى , ورد السلام , والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر )).
وقد تعرض الرسول *صلى الله عليه وسلم* في هذا الحديث بعض حقوق الطريق
وهي غض البصر وكفه عن النظر إلى المحرمات , فالطريق معرّض لمرور النساء اللاتي يقضين حوائجهن ,
وغض البصر عن المحرمات من الواجبات التي يجب التقيد بها في كل الأحوال والظروف ,
وكف الأذى عن الماره بجميع أنواعه ورد السلام واجب على كل مسلم وبالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.